قصة سر القرية
….. احسست بذراعي قد اصبح متجمد حينما همس ذلك الرضيع قائلا بأنه ليس طفل ولم يعد بمقدوري قيام بأي حركة سوى تأمل ملامحه التي تغيرت فجاءة وأصبح لون عينيه كله اسود فكرت في ان اوقعه وتركه يهوى على الارض ولكن كنت أخشى من ردت فعله فهذا ليس مجرد رضيع عادي
ولكن بقائه بين ذراعي ايضا يشكل خطرا فأنا أصبحت كمن يحتضن قنبلة اذا ألقاها لن يسلم من إنفجارها واذا بقية معه فلا شك أنها ستفجر وهي في أحضانه
أنزلت بالطفل رويدا رويدا على الارض وانا أتمل عيونه مخيفة ذات اللون الاسود التي تظهر بوضوح على ضوء القمر وقبل ان أصل به الى الارض إذا بي أسمع صرخة قادمة من صاحب المنزل الذي هربنا من عنده
توقف ماذا تفعل ؟
إنتابني رعب من صوته الذي أحسه قد أصم أذاني ثم قال ثانية إرجعه الى حيث وجدته ولا تلمس شيء ليس لك
أعدت الطفل الى موضع القمامة من حيث رفعته وكانت إبتسامته الغير طفولية لا تفارق وجهه فهذه أول مرة ألمح إبتسامة طفل صغير تنم على الشر وليست البراءة
ثم سمعت صوت صديقي صدام من الخلف يقول دعنا نهرب الان من هذا المكان المسكون أصبح الوضع لا يتحمل
وما إن إستدرنا للركض خارجا حتى وقف أمامنا جمعا غفير من الناس وهي تسد كل أزقة القرية وشوراعها
وكانت من كل أصناف نساء ورجال وأطفال وجميعهم يحملون هاروات وعصي في أيديهم ويضعون وشاح سوداء تغطي وجههم ولا تظهر منها الا عيونهم التي كانت تلمع مثل عيون القطط والكلاب في الليل
هنا أدركنا أننا قد وقعنا في الفخ وكان تخميني بأننا مراقبين من كل إتجاه صحيح فقد أحسست بأنفاسهم في كل ركن من القرية
إقتادنا الرجل صاحب لحية داكنة الى منزله ثانية ودفعنا الى غرفة الاستقبال أحسست بأظافره تخترق ظهري عندما دفع بنا الى داخل كانت كأنها أظافرا من الأشواك وليست أظافر بشر عادية فصاح بنا قأئلا
إذا فكرتم في الهرب مرة أخرى فلن تسلموا من العقاب مرة وهذا أخر إنذار لكم لا يريد أن أسمع أنفاسكم ولا حسكم غدا صباح تأخذون سيارتكم وترحلوا
خرج من غرفة واقفل علينا باب وسمعناه يغلق الباب بسلاسل وقفل كان قد جاء بهم لمنعنا من خروج الغريب ان أساس الغرفة وأفرشتها قد تغيرت لدرجة أنني أعتقدت اننا في غرفة اخرى حتى دهان الحائط اصبح لون أخر
لمتابعة قراءة القصة كاملة اضغط على الرقم 9 في السطر التالي👇