قصة سر القرية
قصة سر القرية
جاءني اتصال هاتفي من صديقي صدام يخبرني فيها انه بحاجة الى مرافق يذهب معه الى القرية التي تبعد عن مدينتنا مسافة 130 كم لحضور زفاف أحد أقاربه هناك
وهو يتمنى لو أرافقه كنوع من تغير الروتين وتسلية في الطريق. لم يكن بيدي حيلة سوى موافقة على طلبه
الشمس تميل ناحية الغروب والليل قد بدا يفرش ستاره الاسود على الكون ونسمات الصيف الباردة تنعش الاجواء في هذه الاثناء
فبعد صلاة المغرب وجدته أمام باب ينتظر بسيارته لإصطحابي معه الى العرس واتجهنا غربا خارج المدينة لم يكن هناك اي لافتات او إشارات في طريق تدل على مكانها بل ان الاجواء كانت مظلمة بشدة لا يكاد نرى شيء امامنا سوى وميض خافت من ضوء القمر و بعض من بقايا الطريق القديمة التي تأدي الى قرية
كان صديقي صدام لا يكف من حديث عن أقاربه الذين تعرف عليهم بصدفه في إحدى زيارتهم الى مدينة وكانوا هم من طلبوا منه دعوة لحضور حفل الزفاف وقد اخذ منهم عنوان القرية وطريق المأدي اليها
مرت ساعتين كاملتين ونحن في طريق لدرجة أحسست ان صديقي صدام قد اضاع عنوان القرية فقد كان شارد في تفكير ويلتفت في كل إتجاه لعله يبصر بصيص ضوء او أي إشارة يمكن أن تدل على عنوان
توقف فجاءة وأخرج هاتفه وراح يحاول ان يتصل بأقاربه حتى يعرف منهم عنوان القرية بضبط ولكن إشارة الاتصال كانت منعدمة في ذلك مكان فكر قليلا وقال أحس أننا قد ذهبنا اكثر من 130 كلم اليس كذلك ؟
فقلت له هل انت متأكد ان القرية في الاتجاه الغربي ؟
نعم متأكد هم أخبروني انها تقع غربا مع الطريق بين الجبال ونحن قد تجاوزنا هذه المسافة على ما أعتقد
فما هو الحل الان ؟
رفع يداه في تحصر وهو لا يدري ما يفعل وقال لا أعلم ربما علينا العودة أدراجنا فلا يمكن أن نتوغل في الخلاء كثيرا وليس من نصيبنا ان نفرح معهم في العرس
ادار صدام المقود سيارة وعاد من خلف للعودة من حيث اتينا
وبينما تقدمنا قليلا اذا بنا نسمع صوت طرب وموسيقى يصل الى مسامعنا لا يعكر هدوء الليل
إبتهج صدام وقال هل تسمع هذا الصوت اكيد هذا صوت العرس انه قادم خلف تلك التله
رجعنا مرة اخرى صوب صوت الموسيقى والطرب ورحنا نتقدم قليلا حتى بدأت أنوار القرية تتضح أمامنا من بعيد ونحن نتقدم اليها لكن الغريب انه حينما وصلنا اليها ساد صمت عجيب وهدئ كل شيء كأن القرية لم يكن فيها اي عرس أو كأن العرس قد انتهى مع أوصولنا اليها
ركن صدام سيارته في أحد زاوية القرية وترجلنا من سيارة وتقدمنا شيء فشيء ولكن لا أحد كان موجود هنا الجميع قد اختفوا تماما وكل الابواب موصودة حتى الانارة التي كنا نراها قد إنطفت بالكاد نرى طريق قليلا على ضوء القمر
إنتابني إحساس بالقلق والذعر فقلت لصدام أين أهل القرية ؟ لا احد في الجوار احس اننا نتجول في قرية خاوية وقد بدات اشعر بتوتر من هذا المنظر
اخرج صدام هاتفه المحمول وحاول الاتصال بأحد من أقاربه ولكن الإشارة كانت مقطوعة هنا ايضا إلتفت الي وقال
لمتابعة قراءة القصة كاملة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي👇