قصة سر القرية
…… لم نستطيع ان ننام ونحن محتحزين داخل هذه القرية المسكونة كل شيء هنا يدل على أن الامر غير طبيعي حتى الزمن والمكان غير طبيعي ونحن نعيش الان بين مخلوقات غير طبيعية ايضا وقد واقعنا في أسرهم
لم نستطيع ان ناكل من طعامهم رغم إحساسنا بالجوع ولم نستطيع النوم رغم التعب وخشية ان يحصل معنا شيء امر ما بين الحين وأخر نسمع ضحكات شريرة كأنها مقطع مخيف من احد أفلام الرعب
واحيانا نسمع صوت الالعاب نارية تطلق وتنفجر في السماء كأنه مهرجان كبير في الخارج سرعان ما ينقلب الى بكاء وعزاء ولكن الامر أصبح عادي بالنسبة لنا فقد تعودنا على هذه الاشياء منهم
اخرج صدام هاتفه وقال خطرت في ذهني فكرة يمكن ان تخلصني من هذه المحنة
فقلت له غير مبالي بما قد يقوله ارجوا منك ان تحتفظ بأفكارك العبقرية بعيدا من هنا فكل منا نحن فيه وما يحصل الان هو بسببك ترى ماذا يمكن ان يفعل أهلنا حيال إختفاءنا عنهم هذه مدة وما الذي جاء بي معك الى هنا ؟
لكن إصرار صدام على تنفيذ خطته كان اكتر إرادة فقال
إسمع نحن نعلم ان أسرى في قبطة هؤلاء الجان وانت تعلم ان الجان تكره سماع القرآن
فهمت ماذا كان يقصد صدام وما الذي يفكر فيه فقلت
تريد ان تقرا القرآن هنا انت تعلم لو سمعوا صوت القرآن سيهجاموك على الفور وربما قد يتلبسو بنا ويدخل بعضهم فينا فمن أن ناتي بشيخ الى هنا يرقى لنا اذا تلبسوا بنا لصرفهم ؟
فقال صدام نافيا كلامي لست انا من سيقرأ عندي تسجيل قرآن في هاتفي لبعض شيوخ اذا سمعوه لن تستطيعوا الاقتراب منا صدقني هذا الحل الوحيد ولن نخسر شيء هذه المرة
راح صدام يقلب في هاتفه بحثا عن برنامج قراءة القراءن ووضعه على سورة الجن مباشرة بصوت احد الشيوخ ورفع الصوت الى أعلى فنطلق القران الكريم يعم المكان وكان يصل صداه الى خارج
في هذه الاثناء سمعنا أهازيج كانها أصوات الامواج تريد ان تخترق الغرفة ودوي كالدوي الرعد وبدا كل من في القرية يصرخ علينا توقفوا.. توقفوا..ثم بدا أصوات بكاء الاطفال في كل مكان وبدات الابواب والزجاج والاشجار تتساقط هنا وهناك
وسقطت أمامي لوحة مكتوبة عليها اهل بكم في قرية ناريهان فجأءة احسست بصدمة كهربائية قوية تصقعنا دفعت بنا الى جدار الغرفة فصدمنا بها وسقطنا جميعا مغشيا عليا
في الصباح التالي وجدت نفسي انا وصدام ملقى بنا في العراء على قارعة الطريق ورأسي يكاد نفجر من صداع وامامنا سيارة صدام إستيقظنا ونحن لا نعرف كيف جئنا الى هنا والقرية كانت قد إختفت تماما عن الانظار
فرح صدام بنجاح فكرة وقفزنا سريعا الى سيارة ونحن لا نصدق اننا خرجنا من تلك القرية المسكونة ونطلق بسرعة يجري نحو المدينة عائدين الى منازلنا ونحن نشكر الله على سلامتنا
لمتابعة قراءة القصة كاملة اضغط على الرقم 11 في السطر التالي👇