قصة جحا والقاضي الظالم
قصة جحا والقاضي الظالم
بيوم من الأيام ذهب جحا للسوق كعادته، لقد كان محبا لرؤية ومشاهدة والتعرف على كافة السلع الجديدة، كان معروفا بالسوق كله، وله كراهية من كثير من تجار السوق لإقباله عليهم وكثرة سؤالهم عن الأشياء، وبالنهاية لا يشتري شيئا ولا يفعل شيئا معهم سوى تضييع وقتهم والإثقال عليهم.
ونظرا لكره وبغض جميع التجار عليه، تجرأ أحدهم وأراد أن يلقن جحا درسا قاسيا لا يمكنه نسيانه على الإطلاق، استعان ببقية تجار السوق وأعلمهم بالأمر الذي بيته بنيته.
لم يرد الرجل التاجر أن يلقنه درسا فحسب، بل أراد أن يجعل منه أضحوكة أمام جميع من بالسوق، أعلم بقية التجار بأنه سيصفع جحا صفعة قوية على وجهه، وسيجبره بالأدب ألا يقتص منه، وألا يقاضيه وأن يسامحه في الحال أيضا، تراهن مع تجار السوق على قدرته على فعل كل ذلك، والكل أيده بفعل ذلك.
وبالفعل مر جحا على التاجر الذي توعد له بأن يلقنه الدرس، انتظر الرجل حتى انحنى جحا ليلتقط شيئا ويسأل عنه التاجر، وإذا به يأتيه من خلفه ويوجه إليه لطمة قوية على وجهه، فقد جحا توازنه وكاد يرتطم بالأرض لولا أنه
استعاده في لمح من البصر، لقد استطاع أن يعيد إلى نفسه توازنه المختل، واستطاع أن يتفادى بذلك السقوط أرضا.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي