close

اليوم هو ليلة القدر إذا رأيت هذه العلامات فأعلم أنها كانت ليلة القدر

“سلام هي حتى مطلع الفجر”؛ أي السلام في الآية أنه لا يحدث فيها داء، ولا يرسل فيها شيطان، وهي ليلة كل ما فيها أمن وبركة وعافية، فهي ليلة سلام للمؤمنين من كل مخوف، ولكثرة من يعتق فيها من النار ويسلم من عذاباتها. وفي قوله: “حتى مطلع الفجر”؛ أي أن ليلة القدر تنتهي بطلوع الفجر لانتهاء عمل الليل به. فإذا: ليلة القدر نقطة بداية في حياة المسلم لا نقطة عابرة، ويجب أن تكون نقطة تحول في حياته لا أن تكون مجرد حدث طقسي معين، ففضل هذه الليلة يعدل الكثير عند الباري تبارك وتعالى.

الملائكة تتنزل في ليلة القدر وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة والعتق من النار.

فضائل ليلة القدر
سميت الليلة بهذا الاسم؛ لأن الله تعالى يقدر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والعزيز والذليل، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، ثم يدفع ذلك إلى الملائكة لتتمثله، كما قال تعالى: “فيها يفرق كل أمر حكيم”. وهو التقدير السنوي، والتقدير الخاص، أما التقدير العام فهو متقدم على خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة كما صحت بقوله الأحاديث.

وبعد قراءة سورة القدر وشروحها وقيمة تلك الليلة في ميزان الله تبارك وتعالى، نخلص لإيراد الفضائل التي اختصت بها تلك الليلة العظيمة، وهي:

تنزل القرآن فيها، وهي المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وسلم.
ليلة كثيرة البركة والرحمة.
هذه الليلة تقدر فيها الآجال والأرزاق وحوادث الليل والنهار.
إن العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر.

الملائكة تتنزل فيها وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة والعتق من النار.
أنها سلام من الآفات والعقوبات.
من قامها غفر له ما تقدم من ذنبه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم” من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” متفق عليه.

أسلم القول هو أن ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، وأنها تنتقل في ليالي العشر، فمن قام ليالي العشر كلها وأحياها وبالعبادة أصاب ليلة القدر يقينا.

تحديد ليلة القدر

لمتابعة القراءة اضغط 4 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!