close

قصة الأبوة

أرجوك لا تُخبر زوجتي ، فهي حساسة وأخشى أن ټنهار ، فأنا سأخبرها تدريجيا.

إحترم الطبيب رغبته وأمر كل الممرضات ألا يُخبرْنَها .

نقلها إلى المنزل وكأن شيئاً لم يكن ، اعتنى بها وبنفس النفور الذي اعتادَت عليه ، وباتَت لا تشعر به.
إلى أن عادت لعملها ، ولم تمضي بضعة أيام حتى أخبر الأمن عنها ، بمساعدة شخص يعرفه وهو أحد زبائنها.

وبعد أن تم التأكد من صحة الإبلاغ تمَّ القبض عليها وزجّها بالسجن ، وسُحِبَتْ رخصتها منها ، ثم طلَّقها.

وبذلك شعر بالإنتصار وأنه استعاد حقه وشفى جرحه السابق ، بدون أن يُلَوّثَ سمعته ولا يديه بها.

ثم تزوّج على الفور ، فأمام الناس كان حپسها وطلاقه لها نتيجة ما اقترفَت يداها ، فهو لم يكن على علم بشيء.

لم يخبر زوجته الثانية بعدم قدرته على الإنجاب ، ولم يمضي شهران حتى حَّلقت زوجته إليه فرحاً وهي تقول :
أنا حامل .

إنهال بالضړب المُبرح عليها ، إلى أن أجْهَضَتْ ، ثم أخبر أهلها والشرطة بأنها قد خانَته وتستحق السچن عوضاً عنه ،

لكنه أجبِرَ على عمل تحاليل جديدة كي يُثبِتَ أنه عقيم ، وعند صدور النتائج تبيّن أنّ باستطاعته الإنجاب.

فكاد أن يُصاب بالجنون بعد أن أصاب زوجته الثانية بالعقم ، وتَخلّص من الأولى وهي ليست خائڼة.

فأصبح يحادث نفسه ليلاً ونهار بكل يوم يمضي عليه في السچن :

يا ترى هل التحاليل الأولى خاطئة ؟ أم أن معجزة قد حصلَت؟ أم أنَّ خرافات العلاج الطبيعي الذي كانت تعطيني إياه أختي قد تحقَّقَت .
تمت ..

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!