close

قصة الأبوة

على الرّغم من تحريض أخته له على تطليقها منذ قرارها بالدراسة ، لكنه رفض ذلك ، فكيفَ سيغدر بالإمرأة الوحيدة التي تغاضَت عن نقصه ، وقَبِلَت بالزواج به.

بعد مدة ، تم تجهيز الصيدلية وأقامت حفل إفتتاح لها ، ومضت سنتين كانتا أجمل من سنوات دراستها ، لكنها لم تكن تعلم ماذا كان يخبئ القدَر لها.
منذ أول يوم لها في العمل ، فكَّرَتْ بطريقةٍ تستطيع بها أن تجني أكبر قَدَر من النقود ،

وبالوقت ذاته لا تتقاعس عن واجباتها المنزلية كي لا تفتح مجالاً لزوجها أن يُكّلمها عن ترك العمل ،

إلى أنْ تُجاريه مادياً ، فتفتعلْ مشكلة تأخذ على إثرِها الطلاق ، كي تتزوّج رجلاً يمتلك القدرة على الإنجاب.

ولا تقلّ إمكانياته المادية عنه ، كَوْنَ حياتها أصبحت كاملة بعد معاناة طويلة ولا ينقصها سوى الإنجاب.

لم ترى أمامها طريقةً بحكم عملها ، سوى أن تبيع الأدوية المخدّرة بسعر خيالي لأي شخص يطلبها

ومع أن زوجها كان على علم بكل ما تفعل ، لكنه لم يفتح فمه بكلمة ، فقد رآها ذات مرة عن طريق كاميرات المراقبة التي وَضَعَها من باب الأمن.

 

لَمْ يعلم لم كان يشعر بإحساسٍ يرْدَعُهُ دوماً عن الحديث معها وتوعِيَتِها ، أهو بسبب جرحها السابق له ؟
أم أنَّ الحقد تملّكه ويرغب أن يجعلها تغوص في بحر الخطأ لأنْ ټغرق وتحتاج إنقاذه لها ،

فيستطيعَ بذلك إستفزازها والتّحكُّمَ بها ؟

بعد مضي سنتين تعرضت لحاډث سير ، تمّ نقلها إلى المشفى ، وعند الإتصال به أسرع إليها ، فقال له الطبيب :

إستَطَعنا إنقاذها ، لكن للأسف لم نستطع إنقاذ الجنين.

سقطَ أرضاً وكأنّه أُصيب بالشلل المُفاجئ ، حاول الطبيب تهدئته قائلا :

لا عليك ، فأنتما بسنّ الإنجاب ، ستنجبون غيره.

نظرَ له وآثار الصدمة على وجهه ثم قال :
لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!