خبر محزن انخفاض المساعدات للسوريين.. إليكم الأسباب
وتعد آلية “إنصاف” صندوق تمويل شبيهًا بآلية عمل مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة (OCHA)، ويعتمد على تقييم احتياجات الاستجابة في مختلف القطاعات الإنسانية، وتزويد المنظمات الإنسانية الوسيطة بالتمويل، وهو قادر على تنفيذ المشاريع على الأرض، وميزة الصندوق هي منع تحكم روسيا والصين بملف المساعدات الإنسانية في سوريا.
ويتخصص تمويل الصندوق في إدلب وريف حلب الشمالي فقط، ويوجد فيه استشاريون ومندوبو منظمات دولية ومندوبو دول، وجرى اختيار 10 منظمات سورية لديها خبرة ميدانية لتنفيذ المشاريع، بحسب ما قاله عضو مجلس إدارة صندوق “إنصاف”، الدكتور زاهد المصري، سابقًا لعنب بلدي.
ولضمان شفافية المبادرة، شُكّلت لجنة استشارية مكونة من تسعة أشخاص، تمثل ثلاث منظمات سورية، وثلاثًا من المنظمات الإنسانية الدولية، وثلاثًا من الجهات الداعمة، وعُيّن منسق لهذه المجموعة، ووظيفتها إدارة جميع الأموال في الصندوق من خلال إقرارها أو عدمه.
وبحسب فريق “منسقو الاستجابة“، ارتفعت نسبة العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية 84% وسط مخاوف من زيادة النسبة الحالية بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وعدم قدرة المدنيين على تأمين العمل مقارنة بفصل الصيف، مشيرًا إلى أن نسبة الاحتياجات الإنسانية في مختلف القطاعات ارتفعت بمقدار 18.9% مقارنة بأيلول الماضي، يقابلها نقص في الاستجابة الإنسانية بنسبة 13.8%.
وتعاني مناطق شمال غربي سوريا انخفاضًا في المساعدات وسط الغلاء الذي تشهده المنطقة في أسعار المواد الغذائية والمحروقات، الأمر الذي زاد من نسبة الفقر في المنطقة.
ويقطن في شمال غربي سوريا ما لا يقل عن 4.5 مليون شخص، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من بينهم 1.9 مليون شخص في المخيمات، في حين يعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية الأممية.