close

قصة الأنسية التي تزوجت من الجـ.ـن

أحست عشتار بنسيم هواء بارد يداعب خديها ففتحت عينها لتجد نفسها مستلقية على سرير يطل على حديقة من نافذة صغيرة في كوخ مصنوع من القش

نهضت عشتار ووقفت عند باب الكوخ فرأت ممرا طويلا تحف بجانبيه أشجار طويلة وصوت تغاريد عصافير قادم من نهاية الممر
مشت عشتار في الممر إلى أن وصلت نهايته وجدت شلال صغير يصب في بحيرة صغيرة وسطها صخرة بيضاء ولواح فوق هذه الصخرة تمشط شعرها
وحول الصخرة جنيات النهر يدرن حولها ويتضاحكن وهي تنظر لهم بسرور ويحف بالبحيرة أشجار ياسمين كثيفة وكثيرة

قالت عشتارفي نفسها: “ياله من منظر جميل ويالها من جنية فاتنة الجمال رقيقة”

تقدمت عشتار تريد لفت انتباه لواح لكنها لم تستطع التقدم وكأن شيء يمنعها
كأنه جدار شفاف من زجاج يحجب بينها وبين لواح
أخذت عشتار تطرق على هذا الحاجز
فالتفتت لها لواح
كادت عيناهما تلتقيان لكن فجأة وإذا بيد كبيرة خرجت من الماء حطمت الحاجز الزجاجي وأمسكت بعشتار وطارت بها عاليًا

أخذت عشتار تبتعد عن لواح عاليًا لكنها حين ركزت نظرها لاجظت أنها لم تكن تطير بل كانت لواح والبحيرة بمن فيها من حطام زجاج ينزلون للأسفل

مقالات ذات صلة

جاء النداء من تلك اليد الممسكة بعشتار: عشتار هل أنت بخير أفيقي أرجوك

نظرت عشتار لصاحب تلك اليد وكانت المفاجأة
إنه جلجامش

نظرت له عشتار بسكون قائلة: أين ذهبت لواح لقد كانت تمشط شعرها تحت أزهار الياسمين

جلجامش: لاعليك ياحبيبتي لقد وجدتك لاتخافي

صرخ الأجهش: سأقتلك أيها الوغد لماذا فعلت ذلك

ماستوعبت عشتار مايجري حولها إلا لما أنزلها جلجامش أرضًا لتجد نفسها في نفس المغارة “لكن أين لواح والتابوت لقد اختفوا ياإلهي هل كنت أحلم”

“يبدو أن جلجامش قد كسر التابوت الزجاجي وأسقطه هو ولواح في النهر ياللهول”

صرخ الأجهش صرخة غضب مرعبة وطار متجهًاً لجلجامش وعشتار

كان الشرر يتطاير من عينيه لدرجة أن عشتار خافت على جلجامش

استل جلجامش نابي الذئب متسلحًا بهما استعدادًا للقتال

والتحم الجبلان مرةً أخرى
جلجامش والأجهش

كان جلجامش يدافع عن حبيبته
لكن لم يعد للأجهش مايخسره بعد الآن

انقض الأجهش على جلجامش كالنسر
موجهًا له لكمات مرعبة بكل ما أوتي من قوة وجلجامش مطروح أرضًا

رفع جلجامش رجله وقام بركل الأجهش حتى ارتطم بجدار المغارة فشد عليه جلجامش بسيفيه

رفع الأجهش سيفه محاولًا إطلاق زوبعة تجاه جلجامش لكن جلجامش كان قد اقترب كثيرا فما كان منه إلا أن اضطر لإطلاق زوبعة صغيرة اتجهت لجاجامش بسرعة

بسرعة قام جلجامش بالدوران عكس اتجاه الزوبعة ملوحًا سيفيه في الهواء وضرب الزوبعة بسيفيها كليهما مبددًا إياها لكنه حين نظر أمامه لم يجد الأجهش الذي كان بدوره قد انتهز الفرصة وقفز خلف جلجامش ورماه بسنارته فالتف حبالها حول جلجامش وقام الأجهش بسحب جلجامش وقذفه في النهر

سقط جلجامش واتجه الأجهش بسرعة تجاه عشتار بعين مملوءة غضبا وحقدا
شهر سيفه فوق رأسها فصرخت عشتار: جلجامش

وإذا بالسيف يعود للوراء ساحبا معه الأجهش تجاه حافة الجبل ليلقيه في النهر
كان هذا بتأثير حجر المغناطيس الذي قد وجده جلجامش في الغابة وهو يبحث عن عشتار
تجاذب المغناطيس بسيف الأجهش رفع جلجامش للأعلى وسحب الأجهش للأسفل إلى أن تعلق الاثنان بحافة الجبل كل واحد منهما ممسك الحافة بيد واليد الأخرى يقاتل بها الآخر

بسرعة ركضت عشتار لمساعدة جلجامش لكن كانت المفاجأة اثنان جلجامش يتعاركان
لقد فطن الاجهش أن عشتار ستقوم بمساعدة جلجامش فتشكل بهيئته

أخذت عشتار تجول بنظرها بين الاثنين بسرعة عليها إتخاذ قرار مصيري من هو زوجها

“ماذا أفعل.. ماذا أفعل..”

أدركت عشتار أنه لابد من حل واحد لا هناك غيره رجعت للوراء قليلا ثم ركضت بسرعة وقفزة من حافة الجبل تريد السقوط في نهر المغارة فما كان من جلجامش الأصلي إلا أن ترك القتال وامسك بها فعرفت أنه زوجها من امسكها فالأجهش لن يضحي بحياته لإنقاذها بعد أن ماتت زوجته

امسك جلجامش بعشتار ووجه الأجهش ضربة بسيفه تجاه جلجامش لكن ارتداد عشتار كان أسرع من سيف الأجهش نظرًا لأنه حين تشكل سيفه بهيئة سيف جلجامش غدا ثقيلًا بالنسبة إليه فرفسته في خاصرته مما خلخل في توازنه تبعتها ركلة من جلجامش في صدره كانت القشة التي قصمت ظهر البعير

سقط الاجهش أخيرًا

سألت عشتار بقلق وهي تعلم الإجابة سلفًا: هل انتهينا منه

جلجامش: لا لكن هلمي نخرج من هذه المغارة بسرعة هيا بنا

امسك جلجامش بعشتار وطار بها لخارج المغارة والمغارة تهتز اهتزازًا عنيفًا إذ أن الأجهش كون زوبعة عظيمة في مياه النهر تسببت في رفع مستوى الماء للأعلى

خرج جلجامش وعشتار وبسرعة حمل جلجامش صخرة عظيمة وسد بها مدخل المغارة بقوة

كان قد مضى على بزوغ الفجر عدة ساعات لكن لم يهتم جلجامش لذلك فحمل عشتار وطار بها بعيدًا

عشتار بقلق: أتعيد مافعلته من قبل!!

جلجامش: لا.. بل أهرب

عشتار: من ماذا

 

وانفجر الجبل التي كانت بداخله المغارة بسبب ضغط الماء وخرج الأجهش طائرًا في الجو يصرخ بغضب

لكن لم يهتم به جلجامش بل واصل هروبه مارًا على جثث جن كثيرة ملقاة في الغابة

أصيبت عشتار بهلع قائلة: ماهذه الجثث

جلجامش: هذا ماكنت أفعله وأنت داخل المغارة

نزل الأجهش على الأرض وبسرعة لوح بسيفه تلويحًا مرعبًا كون زوبعة كبيرة جدًا جدًا سرعان ماغدت أكبر من الجبل ودفعها خلفه ثم مرة أخرى لوح بسيفه بسرعة رهيبة مكونًا زوبعةً أخرى ودفعها على جانبه الأيمن وكون زوبعة ثالثة على جانبه الأيسر ورابعة أمامه

كانت كل زوبعة من الزوابع الاربع العظام تدور حول مركزها بسرعة تجمع كل ماتمر به من أشجار وصخور وأي شيء يقابلها ومما زاد من سوء الأمر أن قام الأجهش بالتلويح بسيفه حوله بسرعة فأخذت الزوابع الأربع تدور حوله

لتكملة قراءة القصة اضغط على الرقم 28 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!