close

ما معنى قوله تعالى إنها بقړة لا فارض ولا بكر في سورة البقرة ؟

قال ابن كثير فى تفسير الآية الكريمة :
أخبر تعالى عن تعنت بني إسرائيل وكثرة سؤالهم لرسولهم ولهذا لما ضيقوا على أنفسهم ضيق اللّه عليهم ولو أنهم ذبحوا أيَّ بقړة كانت لوقعت الموقع عنهم ولكنهم شدَّدوا فشدَّد عليهم فقالوا { ادع لنا ربك يبين لنا ما هي} أي ما هذه البقرة؟ وأي شيء صفتها؟ قال ابن جرير عن ابن عباس: “”لو أخذوا أدنى بقړة لاكتفوا بها ولكنهم شدَّدوا فشدَّد عليهم””

قال: { إنه يقول إنها بقړة لا فارض ولا بكر} أي لا كبيرة هرمة ولا صغيرة لم يلحقها الفحل وقال الضحّاك عن ابن عباس: { عوان بين ذلك} يقول نَصَفٌ بين الكبيرة والصغيرة، وهي أقوى ما يكون من الدواب والبقر وأحسن ما تكون. وقال سعيد بن جبير: { فاقع لونها} صافية اللون.

وقال العوفي عن ابن عباس: { فاقع لونها} شديدة الصفرة تكاد من صفرتها تبيض، وقال السډي: { تسر الناظرين} أي تعجب الناظرين. وقوله تعالى: { إن البقر تشابه علينا} أي لكثرتها فميز لنا هذه البقرة وصفها وحلها لنا { وإنا إن شاء الله} إذا بينتها لنا { لمهتدون} إليها عن أبي هريرة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (لولا أن بني إسرائيل قالوا { وإنا إن شاء الله لمهتدون} لما أعطوا ولكن استثنوا) “”أخرجه ابن أبي حاتم ورواه الحافظ ابن مردويه بنحوه”

 

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 3  في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!