فقوله: { حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ ٱلصَّدَفَيْنِ.. } [الكهف: 96] الصدف: الجانب، ومنه قوله تعالى:
{ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا.. }
[الأنعام: 157] أي: مال عنها جانباً.
فمعنى: ساوى بين الصدفين. أي: ساوى الحائطين الأمامي والخلفي بالجبلين: { قَالَ ٱنفُخُواْ.. } [الكهف: 96] أي: في الحديد الذي أشعل فيه، حتى إذا التهب الحديد نادى بالنحاس المذَاب: { قَالَ آتُونِيۤ أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً } [الكهف: 96] وهكذا انسبكَ الحديد الملتهب مع النحاس المذَاب، فأصبح لدينا حائطٌ صَلْبٌ عالٍ أملس.
لذلك قال تعالى بعدها: { فَمَا ٱسْطَاعُوۤاْ أَن يَظْهَرُوهُ… }.
شاهد التفسير فيديو للشيخ الشعراوى رحمه الله :