لماذا خلق الله السموات والأرض في ستة أيام مع قدرته على خلقها في أقل من هذه المدة ؟
أبلغ في تعظيمه عند الملائكة ، والثالث : أن التعجيل أبلغ في القدرة ، والتثبيت أبلغ في الحكمة ، فأراد إظهار حكمته في ذلك ، كما يظهر قدرته في قوله ( كن فيكون ) ، والرابع : أنه علّم عباده التثبت
فإذا تثبت مَنْ لا يَزِلُّ ، كان ذو الزلل أولى بالتثبت ، والخامس : أن ذلك الإمهال في خلق شيء بعد شيء ، أبعد من أن يظن أن ذلك وقع بالطبع أو بالاتفاق . ) ا.هـ
وقال القاضي أبو السعود في تفسيره عند آية الأعراف : ( 3/232 ) : ( … وفي خلق الأشياء مدرجاً مع القدرة على إبداعها دفعة دليل على الاختيار ، واعتبار للنظار ، وحث على التأني في الأمور ) ا.هــ ، وقال عن تفسير
الآية ( 59 ) من سورة الفرقان ( 6/226 ) : فإن من أنشأ هذه الأجرام العظام على هذا النمط الفائق والنسق الرائق بتدبير متين و ترتيب رصين ، في أوقات معينة ، مع كمال قدرته على إبداعها دفعة لحكم جليلة ، وغايات جميلة ، لا تقف على تفصيلها العقول … أ.هـ
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇