لماذا خلق الله السموات والأرض في ستة أيام مع قدرته على خلقها في أقل من هذه المدة ؟
غير أن جهلنا بهذه الحكمة لا يحملنا على نفيها أو الاعتراض على أحكام الله ومحاولة التكلف والتساؤل عن هذه الحكمة التي أخفاها الله عنا ، قال الله تعالى : ( لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون ) الأنبياء / 23 ، وقد حاول بعض العلماء استباط الحكمة من خلق السموات والأرض في ستة أيام :
قال الإمام القرطبي – رحمه الله – في تفسيره ” الجامع لأحكام القرآن ” لآية الأعراف ( 54 ) ( 4/7/140 ) : ( … وذكر هذه المدة – أي ستة أيام – ولو أراد خلقها في لحظة لفعل ؛ إذ هو القادر على أن يقول لها كوني فتكون ، ولكنه أراد : أن يعلم العباد الرفق والتثبت في الأمور ، ولتظهر قدرته للملائكة شيئاً بعد شيء
وحكمة أخرى : خلقها في ستة أيام ؛ لأن لكل شيء عنده أجلا ، وبيّن بهذا ترك معاجلة العصاة بالعقاب ؛ لأن لكل شيء عنده أجلاً … ) ا.هـ
وقال ابن الجوزي في تفسيره المسمى بـ ” زاد المسير ” ( 3/162 ) في تفسير آية الأعراف : فإن قيل : فهلا خلقها في لحظة ، فإنه قادر ؟ فعنه خمسة أجوبة : أحدها : أنه أراد أن يوقع في كل يوم أمراً تستعظمه الملائكة ومن يشاهده ، ذكره ابن الأنباري ، والثاني : أنه التثبت في تمهيد ما خُلق لآدم وذريته قبل وجوده
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇