يَنبغي على المُسلِمِ تَعظيمُ المَساجِدِ، وتَنزيهُها عنِ الأقذارِ والنَّجاساتِ والرَّوائِحِ الكَريهةِ، وعَمَّا لا يَلِيقُ، كما بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ، فقال: “مَن تَفَلَ تِجاهَ القِبلةِ” بأنْ ألْقَى ما في فَمِه مِنَ اللُّعابِ، أوِ النُّخامةِ، تجاه القبلة، “جاءَ يَومَ القيامةِ وتَفلُه بَينَ عَينَيْه”،
مَختومًا به على جَبهَتِه يَومَ القيامةِ، وفي رِوايةٍ عِندَ أبي داودَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لِمَن فَعَلَ هذا: “إنَّكَ آذَيْتَ اللهَ ورَسولَه”، أيْ: إنَّكَ فَعَلتَ فِعلًا مَنهيًّا عَنه، لا يُرضِي اللهَ ولا رَسولَه، وليس أذَى اللهِ سُبحانَه وتَعالى مِن جِنسِ الأذَى الحاصِلِ لِلمَخلوقِينَ.
وإذا قامَ المُسلِمُ في صَلاتِه، فإنَّه يُناجي رَبَّه، ويَكونُ رَبُّه بَينَه وبَينَ القِبلةِ، فَلا يَبزُقَنَّ في قِبلَتِه، ولكِنْ يَبصُقُ عن يَسارِه، أو تَحتَ قَدَمَيْه أو في طَرَفِ رِدَائِه، ثم يَرُدُّ بعضَه على بَعضٍ.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇