ما معنى قول النبي ﷺ لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير ؟
“إنَّ ذلك لكائِنٌ؟” كأنَّه استحال في ظنِّه أن يقعَ ذلك مِن البشرِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “نَعَمْ ليكونَنَّ”، أي: إنَّ هذا سيقع حقيقةً، وهذا مِن قلَّةِ الإيمانِ، واستِحْكامِ الجَهلِ، ورَفْعِ العِلمِ،
ومَوتِ العُلماءِ في ذلك الوقتِ؛ بحيثُ لا يَبقى إلَّا الجَهلُ الصِّرفُ، والضلالُ المبينُ، ولا يَمنَعُ مِن ذلك وجودُ طائفةٍ مِن أهلِ العِلْمِ والإيمانِ؛ لأنَّهم يَكونون حينَئذٍ مَغمورينَ في أولئكَ.