قصة أحد زعماء المافيـ.ـا
المشكلة التي تواجهنا اليوم هي وجود مثل هؤلاء الانتهازيين، والذين لا يمتلكون أدنى مستويات المبادئ والأخلاقيات، وبالتالي يعملون بلا ضمير، وبلا أمانة، فإن تحصلت لهم الفرصة للكذب على المسؤول الكبير، أو تضليله من خلال معلومات مغلوطة، أو حرف للحقائق، أو تزوير للوقائع، فإنهم لا يترددون لحظة عن ممارسة كل هذه الأساليب الدنيئة والسيئة.
الثقة غالية، لا يجب أن تمنح بسهولة لأي كان، إلا بعد إجراء بحث عميق عنه، وعن شخصيته، وعن تاريخه، وأيضاً إخضاعه لاختيارات غير مباشرة، تكشف لنا صفاته والأهم «مدى قابليته للفساد والإفساد» أو تكشف لنا في المقابل عن «مستوى نزاهته والتزامه بالمبادئ».
لسنا في مدينة فاضلة، ولنا الظاهر في كثير من الحالات، لكن البحث والتقصي، وتقييم الواقع العملي يكشف لنا عن تزايد لمثل هذه النوعيات من البشر، والدليل وجود قصص وأمثلة عديدة في قطاعات متنوعة، وجود فساد إداري ومالي يقف وراءه أفراد، بعضهم يتم تضليله، وبعضهم متقصد في التنفيذ، ولدينا تقارير للرقابة المالية والإدارية، المخالفات الموثقة فيها لم تحصل بسبب أنظمة عملية موضوعه، بل بسبب العنصر البشري الذي يحدد إما تسيير الأمور بشكلها الصحيح والمثالي، أو تسييرها بشكل استغلالي وفاسد.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي